سورة الرحمن - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الرحمن)


        


{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60)}
{هَلْ جَزَآءُ الإحسان إِلاَّ الإحسان} المعنى أن جزاء من أحسن بطاعة الله أن يحسن الله إليه بالجنة، ويحتمل أن يكون الإحسان هنا هو الذي سأل عنه جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك»، وذلك هو مقام المراقبة والمشاهدة، فجعل جزاء ذلك الإحسان بهاتين الجنتين، ويقوي هذا أنه جعل هاتين الجنتين الموصوفتين هنا لأهل المقام العلي، وجعل جنتين دونها لمن كان دون ذلك، فالجنتان المذكورتان أولاً للسابقين، والجنتان المذكورتين ثانياً بعد ذلك لأصحاب اليمين حسبما ورد في الواقعة، وانظر كيف جعل أوصاف هاتين الجنتين، أعلى من أوصاف الجنتين اللتين بعدهما فقال هنا: عينان تجريان وقال في الآخرتين: عينان نضَّاحتان، والجري أشد من النضح وقال هنالك: من كل فاكهة زوجان، وقال هنا فاكهة ونخل ورمان، وكذلك صفة الحور هنا أبلغ من صفتها هنالك، وكذلك صفة البسط ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جنتان من ذهب آنتيهما وكل ما فيهما، وجنتان من فضة آنيتهما وكل ما فيهما».


{مُدْهَامَّتَانِ (64)}
{مُدْهَآمَّتَانِ} أي تضربان إلى السواد من شدة الخضرة.


{فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66)}
{عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ} أي تفوران بالماء والنضخ بالخاء المعجمة أشد من النضح بالحاء المهملة.

4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11